الصين تدعو إلى "اتفاق ملزم للسلام" لإنهاء الحرب في أوكرانيا

الصين تدعو إلى "اتفاق ملزم للسلام" لإنهاء الحرب في أوكرانيا
الحرب في أوكرانيا

دعت الصين، اليوم الاثنين، إلى التوصل لاتفاق "سلام ملزم" ينهي الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ أكثر من عامين، وذلك في وقت تتكثف فيه التحركات الدولية للدفع نحو هدنة أو مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، إن بكين "تدعم كل الجهود الرامية لتحقيق السلام"، داعياً إلى "اتفاق ملزم ومقبول من جميع الأطراف" يتم التوصل إليه من خلال الحوار والتفاوض، وفق وكالة فرانس برس.

وجاءت الدعوة الصينية بعد يوم من اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا في مدينة إسطنبول، وردٍّ من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعرب فيه عن استعداده للقاء بوتين "شخصياً" في تركيا، دون أن يحدد ما إذا كان يربط اللقاء بهدنة مسبقة.

سلام عادل ودائم

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ، جدد دعوته خلال لقاء جمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي في موسكو، للتوصل إلى "اتفاق سلام عادل ودائم وملزم يحظى بقبول جميع الأطراف المعنية"، وفق ما نقلته وكالة "شينخوا" الرسمية، في أول توضيح صيني علني لمبادئ اتفاق سلام محتمل.

وتأتي هذه التصريحات في سياق جهود الصين لاستعادة الثقة مع أوروبا وتقديم نفسها كوسيط نزيه، رغم الانتقادات الغربية السابقة لخطة بكين ذات النقاط الـ12، التي طرحتها في فبراير 2023، والتي اعتُبرت متحيزة لموسكو.

وتظل تفاصيل المقترح الصيني غامضة، فيما يشير مراقبون إلى أن بكين تسعى لتعزيز دورها الدولي كلاعب محوري في حل الأزمات العالمية.

الحرب الروسية الأوكرانية

اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، حين أطلقت روسيا غزواً واسع النطاق على أوكرانيا، مبررة ذلك بالحاجة إلى "حماية الأمن القومي" ومنع توسع حلف الناتو شرقاً، إضافة إلى مزاعمها بـ"تحرير" إقليم دونباس ذي الأغلبية الروسية.

لكن كييف والغرب اعتبروا الهجوم "عدواناً غير مبرر" على دولة ذات سيادة، وفرضوا عقوبات واسعة على موسكو. ومنذ ذلك الحين، شهد النزاع عمليات عسكرية مكثفة، وخرقاً لخطوط التماس، وتدميراً واسعا للبنية التحتية، وأدى إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين، وتشريد الملايين.

ورغم محاولات وساطة عدة من الأمم المتحدة وتركيا ودول أخرى، تعثرت محادثات السلام، فيما ظلت بكين تعرض خطة سلام مكونة من 12 بنداً، قوبلت بترحيب فاتر من أوكرانيا، وشكوك من الغرب حول حيادها الحقيقي، نظراً لعلاقاتها الوثيقة مع موسكو.

ويأتي الموقف الصيني الجديد في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي لإيجاد مخرج دبلوماسي للأزمة، خاصة مع دخول الحرب مرحلة استنزاف طويلة وتزايد أعبائها على الاقتصاد العالمي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية